كلمة السيد العميد

أَعْضَاء هَيْئَةِ اَلتَّدْرِيسِ اَلْمُحْتَرَمُونَ ، زُمَلَائِي فِي إِدَارَةِ اَلْكُلِّيَّةِ اَلْأَفَاضِل ، أَبْنَائِنَا اَلطَّلَبَةِ اَلْأَعِزَّاءِ اَلسَّلَامَ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةِ اَللَّهِ وَبَرَكَاتِهِ . نَسِيرُ اَلْيَوْمُ فِي رِحْلَةٍ مُشْتَرَكَةٍ وَعَلَى مُرَكَّبٍ وَاحِدٍ نَحْوَ تَطْوِيرِ وَتَحْسِينِ كُلِّيَّةِ عُلُومِ اَلْحَاسُوبِ وَتِكْنُولُوجْيَا اَلْمَعْلُومَاتِ . إِنَّهُ لَشَرَفٌ كَبِيرٌ لِي بِالْعَمَلِ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ مَعَ هَذَا اَلْفَرِيقِ اَلْمُتَمَيِّزِ . اَلتَّعْلِيمُ وَالْعِلْمُ هُمَا مِفْتَاحُ تَقَدُّمِ اَلْأُمَمِ ، وَقَدْ شَرَّفَنَا اَللَّهُ بِأَنْ يُوكَلَ لَنَا مُهِمَّةُ تَقْدِيمِ تَعْلِيمٍ عَالِي اَلْجَوْدَةِ يُقَوِّي أَجْيَالَ اَلْغَدِ وَيُؤَهِّلُهَا لِمُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتِ اَلْعَصْرِ . إِنَّنَا نَجِدُ فِي اَلْقُرْآنِ اَلْكَرِيمِ إِشَارَاتٍ عَدِيدَةً عَنْ أَهَمِّيَّةِ اَلتَّعْلِيمِ وَالتَّعَلُّمِ ، وَأَرْقَى اَلْأَمْثِلَةِ فِيهَا تَجِدُهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ” يَرْفَعُ اَللَّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَاَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعَلَمَ دَرَجَاتِ وَاَللَّهِ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) . ” سُورَةُ اَلْمُجَادَلَةِ ، آيَةٌ : 11 وَهَذَا يَعْكِسُ أَهَمِّيَّةَ اَلْعَلَمِ وَتَأْثِيرِهِ اَلْعَظِيمِ . لِهَذَا ، نَسْعَى جَاهِدِينَ لِتَوْفِيرِ بِيئَةٍ تَعْلِيمِيَّةٍ تُشَجِّعُ عَلَى اَلتَّعَلُّمِ وَالْبَحْثِ وَتَوْجِيهِ اَلطَّلَبَةِ نَحْو اَلْجَانِبَيْنِ اَلْعِلْمِيِّ وَالْعَمَلِيِّ مِنْ اَلتَّعْلِيمِ . نَسْعَى لِضَمَانِ تَوَافُرِ بِيئَةٍ تَعْلِيمِيَّةٍ مَعْرِفِيَّةٍ أَسَاسِيَّةٍ لِلطَّلَبَةِ وَأَعْضَاءِ هَيْئَةِ اَلتَّدْرِيسِ . إِخْوَانُنَا فِي هَيْئَةِ اَلتَّدْرِيسِ ، نَدْعُوكُمْ إِلَى اَلِاهْتِمَامِ بِمَجَالِ اَلْبَحْثِ اَلْعِلْمِيِّ وَالْمُشَارَكَةِ اَلْفَعَّالَةِ فِي تَطْوِيرِ اَلْمَعْرِفَةِ اَلتِّكْنُولُوجْيَا . إِنَّ بُحُوثَكُمْ تُسْهِمُ فِي إِثْرَاءِ اَلْعَلَمِ وَتَقْدِيمِ اَلْحُلُولِ لِلتَّحَدِّيَات وَالْمُعَوِّقَاتِ اَلَّتِي تُوَاجِهُ مُجْتَمَعَنَا لِذَلِكَ أَدْعُوكُمْ إِلَى بَذْلِ اَلْمَزِيدِ مِنْ اَلْجُهُودِ فِي مَجَالِ اَلْبَحْثِ اَلْعِلْمِيِّ وَالْمُشَارَكَةِ فِي اَلْمُؤْتَمَرَاتِ اَلْعِلْمِيَّةِ وَإِقَامَةُ اَلْوِرَشِ وَالنَّدَوَاتِ وَالدَّوْرَاتِ اَلتَّطْوِيرِيَّةِ . نَحْنُ مُلْتَزِمُونَ بِتَحْقِيقِ اَلتَّمَيُّزِ وَالتَّفَوُّقِ ، وَنَسْعَى إِلَى اَلدُّخُولِ فِي اَلتَّصْنِيفَاتِ اَلْعَالَمِيَّةِ لِلْكُلِّيَّاتِ وَالْجَامِعَاتِ اَلْمَحَلِّيَّةِ وَالْإِقْلِيمِيَّةِ وَالدَّوْلِيَّةِ . وكما نُؤْمِنُ بِأَهَمِّيَّةِ تَطْبِيقِ مَعَايِيرِ اَلْجَوْدَةِ فِي كُلِّ مَجَالَاتِ اَلْعَمَلِ اَلْأَكَادِيمِيِّ وَالْإِدَارِيِّ . فِي مَجَالِ اَلْإِدَارَةِ ، نَسْعَى بِاسْتِمْرَارِ لِتَطْوِيرِ أَسَالِيبِ اَلْعَمَلِ وَسُرْعَةٍ فِي إِنْجَازِ اَلْأَعْمَالِ اَلْمُكَلَّفِينَ فِيهَا بِكُلِّ تَفَانٍ وَأَخْلَاص وَرِعَايَةُ اَلْكَوَادِرِ اَلْوَظِيفِيَّةِ . هَؤُلَاءِ هُمْ رَكِيزَتُنَا وَمُحَرِّكُ تَقَدُّمِنَا . نَحْنُ مُلْتَزِمُونَ أَيْضًا بِرِعَايَةِ خِرِّيجِينَا وَتُوَاصِلُ مَعَهُمْ بَعْدَ اَلتَّخَرُّجِ مِنْ خِلَالِ تَقْدِيمِ دَوْرَاتٍ تَطْوِيرِيَّةٍ تُؤَهِّلُهُمْ لِلْحُصُولِ عَلَى وَظَائِفَ فِي اَلْقِطَاعِ اَلْعَامِّ وَالْخَاصِّ مِنْ خِلَالِ شُعْبَةِ اَلتَّأْهِيلِ وَالتَّوْظِيفِ . أن مِنْ أَوْلَوِيَّاتِنَا اِسْتِحْدَاثَ أَقْسَامٍ عِلْمِيَّةٍ جَدِيدَةٍ تُلَبِّي اِحْتِيَاجَاتِ سُوقِ اَلْعَمَلِ فِي اَلدِّرَاسَاتِ اَلْأَوَّلِيَّةِ كأَقْسَامَ اَلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ وَالْأَمْنِ اَلسِّيبْرَانِي وَغَيْرِهَا ، وَنَعْمَلُ عَلَى تَوْسِيعِ بَرَامِجِ دِرَاسَاتِ اَلْمَاجِسْتِير وَالدُّكْتُورَاه فِي تَخَصُّصِ عُلُومِ اَلْحَاسُوبِ . نَسْعَى أَيْضًا لِمُحَارَبَةِ اَلْفَسَادِ وَتَعْزِيزِ اَلشَّفَافِيَّةِ فِي كُلِّ نَوَاحِي اَلْعَمَلِ اَلْجَامِعِيِّ . فِي خِتَامٍ ، أَدْعُو اَللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – أَنْ يُوَفِّقَنَا جَمِيعًا فِي هَذَا اَلْمَسَارِ وَأَنْ يَمْنَحَنَا اَلْعَلَمُ وَالْحِكْمَةُ لِنُقَدِّمَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا لِخِدْمَةِ عِرَاقِنَا اَلْحَبِيبِ .